جامعة الباقيات الصالحات ويلور
كلية مباركة نشأت في قلب جنوب الهند وتشع أشعة المعرفة إلى مختلف أقطار العالم عبر القرون ، نشأت في القرن التاسع عشر الميلادي بيد مؤسسها الباني شمس العلماء عبد الوهاب القادري - رحمه الله رحمة واسعة- ولا تزال هذه المؤسسة العظيمة تنشط في مجال الخدمات المعرفية، وتعرف باسم "أم المدارس" لأنها كانت أول نظام تعليم ديني في الهند بعد ان اندرست معالم الدين وشعارها وظهرت البدعة والفوضى .
فصارت هذه المؤسسة مصباحا يضيئ شعائها و يرشد الآلاف من الأشخاص الذين كانوا حريصين على التعلم لمدة قرن ونصف.
ولا شك أن روح هذه المؤسسة وحياتها هو بانيها المخلص شمس العلماء شاه عبد الوهاب القادري الويلوري الذي ورّث المجد والفضل من آبائه وأسلافه الذين كانوا عَلما شامخا في تربية الناس وإرشادهم ومصباحا يضيئ درب الحياة الإسلامية.
طلع هذا الشمس في التاريخ الأولى من جمادي الأولى سنة 1247 ، وكان والده الشيخ عبد القادر الآتوري - رحمه الله - جامعا بين علمي الطريقة والشريعة زاهدا متضرعا ، وكذا كانت والدته فاطمة بنت الشيخ محمد أمين معروفة بالعلم والزهد .
وتعلّم الشيخ شمس العلماء أعلى حضرة العلوم الإبتدائية من المشائخ المعروفين في ويلور ، ثم تعلم العلوم الشرعية المشائخ العظام ومنهم الشيخ الحكيم زين العابدين ، والشيخ غلام قادر مدراسي ، والشيخ رحمة الله الكيرانوي ، والشيخ السيد حسين البشاوري ، والشيخ أحمد زيني دحلان ، والشيخ قطب ويلور شاه عبد اللطيف القادري ، وغيرهم من المشائخ العظام المعروفين في داخل الهند وخارجها ، ورحل للعلوم رحلات طويلة داخل الهند وخارجها حتى وصل إلى مكة المكرمة وتعلم من هناك من الشيخ رحمة الكيرانوي ثم من الشيخ السيد أحمد زني دحلان مفتي مكة المكرمة .